السبت، 18 يونيو 2011

أمنية وحيدة .. بديسمبر


أمنية وحيدة .. بديسمبر

ذات يوم تلونت فيه السماء بقوس ألوانها بعد مطر ديسمبر .. مر " ذو الأمنيات " من هنا وعندما رآني توقف وحدثني بأنه يجمع الأمنيات في جعبته .. فهمست له بأمنيتي .. فأخرج ورقة مطوية ودسها في يدي قائلا : لا تفتحيها قبل نهاية العام قلت له : وما الفائدة ؟ فالأحلام كلها يقظانة والأمنيات تعطلت أجهزة استقبالها .. أشار لي بالانتظار ومضى .... تاركا لي ورقة تحمل بطياتها قرص شمس وأمنية وبعض ابتسامات أمل ملونة
انتهى مطر ديسمبر .. فدسست يدي تحت الوسادة وأخرجت الورقة المطوية وفتحتها ... ماذا ؟ " اصنع أمنيتك " ؟؟؟؟ ضحكت حتى تعالت ضحكاتي .. كما توقعت تماما .. لا توجد أمنيات بأرضي و " ذو الأمنيات " مجرد أكذوبة ككل الأكاذيب التي دائما ما نمر بها .. حتى الورقة لم تعمل .... خذلان يتبعه يأس يتبعهما صمت .. انتهت رياح يناير وتلونت الأشجار أوراقا .. وارسل لي إبريل ابتسامة مصحوبة بنسمات خفيفة الظل وطرقات هادئة على باب منزلي .. - من بالخارج ؟

لا أحد يجبني .. فتحت الباب برفق يوازي هدوء الطرقات

- أبي ؟
- متى عدت من السفر ؟

ابتسم كإبريل ومال نحوي طبع على خدي قبلة سريعة قبل أن يدلف إلى الداخل .. وأخرج من جيبه ورقة مطوية وأعطاني إياها .. فتحتها بسرعة ومرت عيني على المكتوب داخلها

" اصنع أمنيتك " ؟

اسرعت إلى حجرتي افتش عن الورقة .. ها هي .. نعم " اصنع امنيتك "
نظرت إلى أبي وقذفت الوريقات في الهواء واحتضنته بشدة .... هذا ما تمنيت تماما .........

4:15 AM
26 -12 -2009

فلاش باك


فلاش باك


أذكر حين كانت تدغدغ همساته أذني قائلا : أحبك وهو يحمل فنجان الشاي بيد واليد الأخرى تسكن على كتفي وسترته الحمراء التي تترك في نفسي دائما بهجة حمراء بنفس اللون وتمتد ياقتها حتى ذقنه فتنام شعيرات لحيته السوداء - التي قلما تتصف بالقصر - على رقبة سترته بخشوع يهمس أحبك .. ويذهب بعيدا عني .. يقف هناك عند الكافيتيريا ويداعب أزرار هاتفه فتستجيب بكل هدوء لأجد هاتفي في جيبي يصرخ ويشير لي هو من بعيد أن أرد أضع السماعة على أذني لأسمع همسته التالية : فيحكي لي فيها عن مدى اشتياقه و احساسه في الساعات التي عاشها بدوني ليلة أمس وعن اللحظات التي تفصله عني الآن .. تتلاشى حدود المكان والزمان من حولي وأشعر بالبياض يملؤني ويخرج مني مشعا ليغطي كل الاشياء من حولي وتأتي ابتسامته من بعيد تضفي عليها بعضا من لون فيستكمل الابيض مسيرته نافذا من عيني ومن يدي ومن قلبي ينتشر في كل شيء متماهيا مع لون ابتسامته

14-11-2010

ليليات




ليليات

ليلأ
من نافذة المنزل المجاور المغلقة دائما
تأتي
أنات عشق مكتومة
تتحول تدريجيا مع دقات الساعة لآهات
ثم سرعان ما تصبح صرخات خافتة
احيانا استرق السمع
فأحسد العاشقين اللذين يواصلان لذتهما حتى طلوع الفجر
وأحايين كثيرة انشغل فلا أسمع شيئا على الإطلاق
لكن ما أعلمه
انها تنتهي قبل الفجر بقليل - قليل جدا -
بعد أسابيع عدة أصبحت أدمن هذا الصوت الذي يؤنس وحدتي
ويملأ بعضا من دائرة الفراغ داخلي
ذات صباح
علمت من جارتي
أنها سمعت في صباح الأمس الباكر صرخات عالية
فنظرت لتجد أن هناك سيدة في المنزل المجاور
تقاوم الدخول إلى سيارة
ملصق عليها شعار مستشفى للصحة النفسية
............
ليلا
جلست استرق السمع
لصوت صمتي

4-11-2010

عناكب الذاكرة


عناكب الذاكرة

قالت لي :
أدخل المكان لأول مرة منذ سنين لا أجده خاويا ولا مهجورا بل مزدحم بالناس .. كل ركن في هذا المكان يذكرني بأشياء أعتز بها داخلي .. تمطر الذكريات برأسي .. تتزاخم ويتعالى صوتها .. كنت أحبه .. نعم .. أوبالطبع كنت
بهذا الركن جلسنا نقرأ بجوار الكتب ، وبهذا الركن أيضا وقفنا نهمس ، وهنا كانت محاولاته الأولى في لمس يدي .. في هذا الركن صفعته بيدي على وجهه ثم قبلته مكان صفعتي .. أما هنا فكان ركننا الخاص الذي نجلس إليه ونغمض أعيننا ونحلم .. نحلم .. نحلم لاتزال الذكريات تتساقط واحدة تلو الأخرى .. حتى الخطوات تذكرني .. هنا نسمع أجمل موسيقانا " العرافة والعطور الساحرة " .. كانت البراءة لازالت تسكننا ونسكنها .. ماذا فعل بنا الوقت ؟
يأتي الناس أكثر وأكثر وكلما مروا بجواري تخفت أصوات أفكاري .. أفكاري التي تعالى صوتها حتى آخر دور بالمكان
" الرووف " .. أتذكر جيدا جلستنا .. أصدقائنا ممثلي المسرح ، عمال البوفيه ، حتى الاستندات التي تحمل الكتب كانت صديقة
والآن هل لي أن أسأل ...... لماذا نتذكر ؟؟؟


12-8-2009

التخلص من يوميات لم تنشر1


التخلص من يوميات لم تنشر1

في ليلة رأس السنة ... لم نكن
وفي لية رأس السنة كنتما
ولهذا اشتريت شجرة كريسماس كبيرة
وزينتها
ووضعت على كل كرة فيها يوم من ايامنا
وجلست أشاهد الأيام
وهي تتوالى في السقوط
.................


25-8-2009

الخميس، 24 يونيو 2010

في رثاء مطعم

في رثاء مطعم

أمر بجوار مطعمنا المفضل الذي اعتدنا ارتياده يوميا - بعد عودتك من عملك - لألقي عليه نظره علّه يروي عطش تولد داخلي بمجرد المرور من هنا
حنين يملأ رئتيّ .. يخرج مع انفاسي يتصاعد أمام عينيّ كدخان .. ثم ببطأ يتسرب مبتعدا أخيرا وصلت إليه ............
آآآخ .. مغلق ..
أحوم حوله لأتأكد أنه هو نفس المطعم نعم هو .. هذا هو المطعم .. وها هي السينما أمامه - التي كنا دائما ما نخطط للذهاب إليها بعد وجبة ثقيلة ولم يحدث - هذا هو الدور الاول الذي كنا نمر عليه مرور الكرام ركضا إلى الدور الثاني للجلوس على طاولتنا المفضلة ، حتى اسم المطعم تم تغييره ليس هذا فحسب ، إنما الأبواب المغلقة ، والمكان المعتم كقلبي بدونك ، الزجاج المطلي بطلاء قديم ابيض مر عليه زمن لم استطع ان اتماسك أمام هذا الموقف ,, فقط تسمرت مكاني وتشبثت قدماي بما تحتها وتصلبت رأسي باتجاه المطعم وانهمرت الدموع تغرقني .. يمر الناس بجواري .. يودون لو يواسونني وهم لا يعلمون ما بي أدعي القسوة ، ولكن الموقف أسقط قناع القسوة من فوق وجهي هذا الموقف امامي ينبهني بأنك لم تعد هناك فكلما ابتعدنا تحترق الذكريات تباعا وكأنها تذكرنا بأننا .. لم نكن
لم نكن .....................

الله يرحمك ياحماده :))

برضه عارف :)

برضه عارف :)

إزاي تقدر تعيش شايل كل الهم ده ف قلبك
هو انت مش بشر؟
من حقك تتألم؟
طب ما تتألم .. هو حد مانعك؟
ولا أنت عاوز لما تتألم يكون هو موجود ؟
شايل .. تلال؟
جبال؟
سما وأرض؟
إيه المصيبة إللي ممكن تخليك مهموم بالشكل ده؟
هو؟
يوووووووووووووووه طب ما ياما دقت ع الراس .. وياما وقعت إيه؟
المرة دي جامدة ؟ وجعتك؟
معلش .. يمكن تتألم .. تتعلم
ويمكن تستاهل
فاكر يوم ماوقفت ف وش الريح؟ وقلتلها مش هتمشي من السكة دي ؟ عشان تفضلوا سوا ؟
أهو في الآخر سابك والريح طلعتلك لسانها
.
.
عارف لما الليل ميبقاش فاضل فيه غير دقايق وتشوف النور؟ وانت مش قادر تستنى
عارف لما تبقى واقف مستني التاكسي ؟ وأنت متأكد أنك هتركب
عارف لما تكون جعان أوي؟
والأكل ع النار
بس خلاص إنت عارف
.
.
بتحبه !!؟؟
إنت برضه عارف
.....

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

عيناه



عيناه


جلست أمامه اتطلع إلى عينيه البيضاء الخالية من سوادها تماما ، تتحركان في كل اتجاه ولكن لاتلحظ حركتها من البياض التام
إلام تنظرين؟
آتاني صوته عميق آثار خوفي
مما تخافين ؟ سألني وكأنه يسمع أفكاري
أنا لست خائفة
كيف تكذبين بعينيك هكذا؟ كيف تفعلينها؟!
- أنا لا أكذب
أعلم ان لديك القدرة على السيطرة على كل ملامحك .. تستطيعين الضحك بينما جسدك يتألم
، ووجهك بلا ملامح .. فكل الوجوه التي تكسوك ِ مجرد اقنعة ولكنها تسقط ببطء شديد لأنك تحكمين سيطرتها وتبرعين في ارتداءها
- .................. !!
سحب من أمامي كارت من كروت اللعب يحمل رقم لم أره
وقال : تتحدثين كثيرا ..... فهدوء اعصابك يدل على تخلصك الدائم مما بداخلك ، تفاصيلك دقيقة لحد غير مسموح به
والساحر الخفي الذي يتحرك وراء ستارك انت ِ التي تسيطرين عليه .. من تنقشي حكاياك ِ برأسه .. لا بد أنه شخص قريب جدا ..
تعترفين باخطائك ، ثم ابتسم بخبث واقترب هامسا .. لكن ليس الكبير منها .. حتى تحتفظين بملائكيتك
سحب الكارت الآخر الذي يحمل صورة
- هو لا يستطيع الابتعاد عنك ِ .. أنت ِ من تضخين الدماء بشريانه .. وتستطيعين استعادته بآخر .. وأضاف
كلما أردت ِ
كانت عيناه تنظر إليّ رغم بياضها وأنا احاول كتم صوت أفكاري حتى لا يسمعه

امتدت يده لتسحب الكارت الأخير
- حادة الذكاء يا عزيزتي .. تصبحين عادية – جدا – عندما تعصف الرياح بك لدرجة الاندهاش
ألم أقل لك ِ .. تستطيعين السيطرة على ملامحك
- المتعة ليست غايتك .. اكتمال متعتك في امتاع الآخر ولذلك تشبهين الحرباء المتلونة ، كلهم يستطيعون النهل من بحارك دون أن تنتهي

- ................ ؟!!!!!!!

إنتهى منى .. وظل صامتا لفترة ظننت فيها ان صوت أفكاري قد تعالى ثانية
وفجأة عاد السواد إلى عينيه ..
شهقت بقوة فهي لم تكن عينيه
هي تلك العينين التي لم استطع أن .......................





1-8-2009 7:30 pm

في منفاها تكتب


في منفاها تكتب
.
.
.

رائحة الصدأ تملأ المكان وأنا أتجول تائهة
عطن وعلى ما يبدو بقايا كائنات
.
.
.
فكيف سكنت هذا القلب طويلا؟

تجربة عادية لشخص عادي



تجربة عادية لشخص عادي

- عمرك جربت تغطس في البحر وأنت مظلوم؟
طب ماهو أنت كنت على الأرض ظالم
- جربت تركب الموجة فتقع لأن نيتك أكيد مش سليمة؟
ولما الموجة إللي وراها تيجي برضه توقعك !
- جربت تعيش وحيد؟
أد إيه؟
يوم .. أتنين ؟
طب ماغيرك عايش وحيد سنين !
- جربت لما تعيط متلاقيش غير طرطشة البحر تشاركك؟
وهو بعيييييييييييييييييييييييي
ييييد ومش عايز يوصل لخدودك !
- عملت إيه لما عرفت إن الضي الساكن في عيونه وعيونك اتطفى؟
عملت إيه .......؟
ولما جربت وعرفت لسه مستني؟!!!!!!!!

وعادت فراشتي إلى ألوانها

وعادت فراشتي إلى ألوانها

قررت فراشتي أن تطوي جناحيها وتخبيء نفسها داخل الشرنقة التي صنعتها
حزنت كثيرا لأني افتقدتها
كلما نظرت إليها من خلال الشرنقة لا أرى دائما غير الأبيض والأسود يمتزجان في عدم تناسق
مموهة هي تلك الألوان التي تشرنق نفسها بداخلها ولا تتماشى مع رقتها وحيويتها
افتقد تحليقها فوق زهور وجداني .. وهي تلتقط رحيق كل زهرة منهم برشاقة لا مثيل لها
اتذكر كيف كانت لوحة ألوانها بديعة
كالفراشات مثيلاتها تنصبغ بكل ألوان الدنيا
طالت غيبتها
وطالت
طالت
..
إلى أن عادت فراشتي اليوم إلى ألوانها
اليوم .. واليوم فقط رأيت ملامحها بعد طول غياب
فردت جناحيها لتكشف عن ( بالتة ) ألوان رائعة
تناغم يربط اللون بالموسيقى بالحركة في آن واحد
سعادتي لا تقدر بأي أثمان يا أنت ِ
" أوحشتني "
أيتها ال ...... فراشة

23/6/2009
11:58 pm

الثلاثاء، 5 يناير 2010

نافذة


نافذة

وقف مواجها لنافذة حجرته بينما ظهره إلى صالة منزله الكبيرة يسترق السمع ..
نافذة المنزل المقابل لمنزله تكشف عن زوجين يتشاجران .......

- الطلاق .... لا حل إلا الطلاق
= لكن .......
- من فضلك .. إنها رغبتي منذ فترة ولقد تحدثنا في ذلك كثيرا
= فليكن لقد اخترت لكن أعلمي إني غير راض ٍ

وهنا ابتسمت الزوجة وذهبت لغلق النافذة وهي تغمز بإحدى عينيها لمن يقف في الجانب الآخر
!!!!!!!!!

عندما يحاول أحدهم وضعك في قبرك قبل موعدك



عندما يحاول أحدهم وضعك في قبرك قبل موعدك


تستيقظ لتجد نفسك في مكان مظلم جدا
جدران ضيقة تحاصرك
تملأ المكان رائحة غريبة
هنا تعلم انك في قبر
تحت الأرض
ميت
.
.
.
تستيقظ لتجد حولك أهلك
جدران واسعة تحتويك
المكان رائحته عادية
سريرك يضمك برفق
إذن انت في منزلك
لكن هناك أحدهم يصر أن هذا ليس بيتك
ويقنعك بهذا
هذا قبرك وأنم مت
وهناك من يفرح لذلك
ويرقص أيضا
ثم يقيم الصوان
ويتلقى التعازي
ويتبادل برقيات المواساة
هنا لا تعلم
هل أنت ميت
أم أن أحدهم
يحاول أن يلعب معك تلك اللعبة السخيفة

أح ب ك



أ - ح - ب - ك

إهداء إلى الصوت الذي حرمت منه
وحرف الراء الذي تعلم أني أعشقه



تمحو ملامحك كل ملامح أخرى داخلي
تزيل كل آثار الحب والشوق والعشق القديم
ملامحك التي أحفظها بداخلي منذ زمن رحيلك
أعشقك أيها البعيد القريب
أتداعي كلما سمعت همساتك تأتيني من بعيد
تزفها إلىّ رياح قادمة من ناحيتك
مرت بجوارك
لامست يدك
أذوب كلما أتذكرك
كلما سمعت اسمك .. ارتجف بداخلي
تخونني أعصابي فأبكي
يحرق الملح وجهي .. فأبكي أكثر
لا أصدق وهم الفراق الفائت
نحن معا
أعلم أننا معا
أحبك
أحبك
أ
ح
ب
ك
فهل لازلت أنت ؟


في مديح الغياب

في مديح الغيــــــاب

عندما حاولنا أن نرأب هذا الصدع " أقصد التصدعات" لم يكن هناك وقتا لنفعل

أصبحت هناك مشاريعا أهم بكثير من ارتباط ممل ساذج يربط شخصين

في علاقة قد تبدو هي الأخرى مملة ساذجة

.. جاوزنا فكرة أن يفعل هو لأجلي أشياءا - كما يقول - أنها تافهة

اقتربت من الجنون .. اوشكت أن أصدق أن ما أطلبه منه أشياء تافهة

بالرغم من أنها حقوق واجبة عليه

كالمحادثات التليفونية والمحادثات " النتية " بالطبع اقصد " التشات" .. لقائتنا

أصبحت كل الطرق إلى الحديث بيننا مسدودة

أصبحت كل الطرق للقاء ممنوعة

..
أصبحت كل الأيام تشبه يوم الأحد مزدحمة

.. أصبحت كل اللمسات كلمسة ماقبل النوم مباشرة .. من نوع ال" تصبحين على خير ياعزيزتي" وشكرا

هذا الرجل في نظري ماعاد مثل ما كان .. كثرت سقطاته

وأصبح يمتلك في قلبي رقعة بسيطة تتقلص مع مرور الوقت


الاثنين، 20 أبريل 2009

بالأمس


بالأمس


* صراخ عجلات سيارتها على الطريق يشعرني بتوترها وهي تراني أبكي بشدة

* آخر نظرة له كانت في عمق عينيه وهو جالس على الأريكة متطلعا إلىّ وأنا أغادر منزله

* الطريق يمنحني القوة والله يمنحني الصبر

* أغلق صندوقي الأسود على كل ما يحتويه واحزمه جيدا وأذهب

* يقف بجواري ينظر لي نظرة جوفاء وينزع السلسة من رقبته ويلقيها في الماء ويبتسم لشعوره براحة شديدة وينظر لي مرة أخرى نظرة تعني " حان دورك "

* ألقي بصندوقي في أعماق أعماق الماء .. نضحك سويا

....................................

" فلاش باك "

لا يمكنني الابتعاد عنه فهو يحبني بجنون وإذا تركته الآن قد أسبب له جرحا لا يغتفر : 2years ago

لا يمكنني الاستغناء عنك ِ بعدي عنك ِ كاتخاذ قرار بالانتحار : 2months ago

لا يمكنني الابتعاد عنك َ فأنا التي أحبك بجنون : 2weeks ago

لا يمكنني أن أتحدث معك ِ .. فأنا لا أرغب في ذلك الآن: 2days ago

لا يمكنك أن تكون الرجل الذي أود أن أتذكره عندما يتقدم بي العمر : 2hours ago

.....................................


تربت على كتفي .. وتدمع عيناها .. دائما هي كذلك " معي "

تضغط على يدي بقوة تمنحني لحظات من التماسك وبمجرد أن تنظر إلي في عيني أجدني أنهار ثانية

تتوقف السيارة إثر الازدحام فتضمني لأبكي بكاء لا يجف أبدا

لا أعلم من أين تأتي كل هذه الدموع ؟ ولماذا ؟ .. تحيلني كلمة دموع إلى معنى البكاء الهاديء
أما عن البكاء الحار فماذا يسمونه ؟

أهدأ فأنظر لها وأكاد اهمس لها أنا أبكي لأني لازلت ..........

تتوقف الكلمات بحلقي لا تتراجع ولا تتقدم

فأحاول أن أصرخ لتخرج الكلمات لا أستطيع

تنطلق السيارة على الطريق والصمت هو الرفيق إلى الأبد

.....................................

ينظر إلى كثيرا بعدما ألقينا الأمس خلفنا فتتغير ملامحه تماما
تتسع ابتسامته حتى تصبح ضحكة
يضغط على يدي بقوة تمنحني الكثير ... الكثير جدا
ينظر .. يبتسم .. لكن لا ينطق لأننا كالعادة لا نحتاج للغة كي نتحدث


....................................

* صراخ عجلات سيارتها على الطريق ونحن نستمع إلى أغانينا المفضلة يشعرني بمنتهى السعادة

* لا أتذكر آخر نظرة له متى كانت ؟
* الطريق يمنحني الرغبة في الاستمرار والله يمنحني الهدى
* لازال كل منا يفهم الآخر فقررنا أن نصبح أصدقاء حتى إشعار آخر
* و الصندوق الآن يرقد في القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع


13 -4 -2009
3:19 am

ثقب

ثقب

أخرج قلبي أضعه في يدي وأتأمله جيدا لم يكن مجرد حجرات تحمل داخلها شرايين وأوردة !! بل أجمل من هذا كثيرا فهو
ينبض في يدي برفق أشعر برقته
يرن الهاتف بجواري ينقبض قلبي انقباضات متلاحقة وكأنه ينقبض على إيقاع الرنين ، ألقي نظرة خاطفة على هاتفي لا أجد اسمه .. ينثقب قلبي ويتسع الثقب .. يتسع .. يتسع .. يهدأ مع توقف الرنين .. يعود لينبض برفق داخل كفي الصغير

أشرد في هواجسي وخيالاتي التي انقضت منذ زمن فيرتخي قلبي وينبض أكثر رفقا وكأن ابتسامة ترتسم على ملامحه
يعاود الهاتف رنينه فتتلاحق الانقباضات مرة أخرى لكن هذه المرة أجد الاسم الذي أبحث عنه فأجيب ......
أضع السماعة فتخرج الدماء من الثقب منفجرة تتناثر على وجهي وتختلط بدموعي


14/3/2009
4:15 م

رجلي لا يحب التاتو

رجلي لا يحب التاتو


شوق
لهفة
حنين

يجرفها
يدفعها إليه دفعا

اليوم هو موعد لقائهما الأسبوعي
هو مسافر طوال الوقت
ولا يأتي إلا يوم واحد فقط
تدخر كل حبها له .. كي تبثه فيه ذاك اليوم
ثم تجتر مشاعرها جمعاء
هو زوجها .. حبيبها .. وصديقها
هو
؟؟
؟
؟

ما أجمله هو
ما أعظمه هو
ما أوسمه هو
كم تعشقه
تستيقظ باكرا جدا
تحاول جاهدة أن تنجز كل أعمالها المنزلية حتى تتفرغ
له
له .. فقط
تسرع
الوقت يداهمها
الموعد يقترب
تستعد
ترتدي ما يحب
تصنع ما يحب
تتزين بما يحب
تتعطر كما يحب
الساعة تدق دقاتها المنتظرة
يفتح الباب
يدخل
القبلات تغرق المكان
الأحضان تتشعب وتشمل المنزل بأكمله
الأنفاس تلهث بشدة
الابتسامات تتسع قدر الأذنين
هاهو رجلها أتى
هاهو هنا
نعم هنا
يترك حقائبه جانبا
ويشغل يديه بحملها
يحملها كما الطفل
تستنشقه
وتدرك أن رئتيها لا تعملان إلا الآن
في غرفتهما
وحدهما
تضع عنها ملابسها
فيظهر ذاك الوشم على صدرها
وذلك الآخر يطوق خصرها بأكمله
فينظر إليهم نظرة خاطفة سريعة
ثم يحول وجهه عنها
قائلا :
" على فكرة أنا مبحبش التاتو "

23 -3 -2009
5:10 am

السبت، 18 أبريل 2009

سهل ال " منـــــــــال "

سهل ال " منـــــــال "


يتردد صوت ضحكتها في المكان .. ويتردد في الهاتف .. ويتردد في قلبي

...........

أنت َ سهل ال " منال "

أنت َ سريع ال " منال "

أنت َ خصب ال " منال "

أنت َ ......... ال " منال "

...........

تضحك لأنها ماعادت تشتكي من عدم وجودك َ

تضحك لأنها ماعادت تحزن لوجودها

تضحك لأنها الآن هي الهدف .. هي ال " منال "

تضحك لأن القادم دوما أفضل

............

لا تشتكي أنك َ سهل المنال

لا تشتكي أنك َ من أعطيت الفرصة لكي يشعر هو أنك كذلك

لا تشتكي أنها تضحك

لا تشتكي أنها تعرف عنك َ كل شيء ، حتى عن الفتاة التي تحلم أحلام في الخامسة صباحا وفحوى أحلامها ، رنات الهاتف الفجرية ، والصباحية ، والليلية المزعجة ...... هي تعرف كل شيء

لا تشتكي أنها تلقي نظرة كل يوم على رسائلك الجوالية

لا تشتكي أنه كلما تحدث إليك .. تكون هي بجواره
كل هذا لأنك سهل المنال

............

تضحك .. وتواصل ضحكتها على إيقاع المكالمة

............

أنت َ .. من أنت؟؟

أنت .. من جئت من قريتك لقرية أخرى غريبة كي تتعرف إليهم

أنت .. من بادرت

أنت .. من باغتت

أنت .. من كنت تقبل الأيدي والأقدام

أنت .. من كنت تتصلب عندما يغفو كي لا توقظه

أنت .. من تحملته سنوات كي تتم ترقيتك من " خدن ثالث " إلى " خدن أول "

إلى " حبيب " وهذه هي أكبر رتبة يمكنك الحصول عليها

أنت .. من ترضي كل غروره ، تلبي رغباته

أنت .. من تحولت من حمرتك إلى زرقتك إلى بنفسجتك جراء حماقاته

أنت .. من وصمك الناس بأفظع الاتهامات حتى ( هي ) فعلت

أنت .. من يتحدث ( هو ) عنه أمامها بمنتهى اللاوجود .. قائلا : أنك لا تصلح

أنت .. لا تعرف من أنت

وهي لازلت تضحك بجواره .. حتى انتهيت

فأنت سهل ال " منــــــــال "



2 إبريل 2009
2:00صباحا


الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

جدار وعورتان

جدار وعورتان

كذلك تعودناها .. صامتة .. حزينة .. لا تتحدث عن نفسها .. قلما يتحدث عنها الآخرون ، تكاد الخطوط المحفورة في وجهها توجد وجها فوق الوجه .. تعودنا عيناها المعلقتان دائما بشيء ما في الفراغ .. وجدارا تبنيه بصمتها بينها وبيننا شاهق كالناطحات .. كان الجميع يعرفونها
- ففي قريتنا يعرف الكل .. الكل
ولكنهم دائما عديمي الاكتراث بكونها موجودة أم لا
وأيضا يعرف الكل أنها كانت تسكن هي وأخوها الذي يصغرها بأعوام خمسة في غرفة على أطراف القرية بالقرب من مجرى الماء الوحيد لدينا
- في قريتنا لم تعد هناك بيوت قديمة أما غرفتها فالتهمتها الشقوق كقلبها الذي لم يعد فيه ركنا خال ٍ
كانت تعمل في كل بيوت القرية .. تساعد النساء في شراء ما يلزمهن وترعى كل الأطفال بجانب رعاية أخيها
ورغم صمتها وحزنها الدائمين لم أرها تبكي .. حتى عندما سقطت يداها في الزيت المغلي .. لم تبك ِ
- في قريتنا لا توجد محلات فاخرة وإنما هي دكاكين تصنع بها الأطعمة البسيطة
كانت تنتظر دورها في شراء الفطائر من سيدة الدكان التي دائما ما تجلس على الأرض وتضع انية الزيت أمامها لتصنع الفطائر وتوزعها على الطالبين .
همت الصغيرة للتقدم من سيدة الدكان فلم تسلم من الازدحام وتعثرت بجلباب إحدى النساء فمالت إلى الأمام حاولت ألا تسقط .. حاولت أن تحفظ توازنها .. ولكن .................. سقطت بكفيها الرقيقتين في الآنية .. لم أسمع سوى صرخة ولم أعلم وقتها إذا كانت قد صرخت بالفعل أم أن صرختها خرجت من داخلي أنا
لم أرها تبك ِ .. أقسم أنها لم تفعل ذلك إلا مرة واحدة .. عندما مات أخوها ولا أدري كيف مات ، كل ما أعرفه أنهم أتوا به وقد فارقت روحه الجسد وقتها فقط رأيتها تبكي .. أمسكت بكفه الصغير الذي لا حياة فيه ووضعته على فمها وقبلته .. ثم انهمرت من عينيها الدموع .. ونهضت تاركه إياه كي يدفنوه ..
ومنذ ذلك اليوم لم أرَ غير سوادها ، كنت كلما نظرت إليها أشعر وكأن الأسود يخرج من داخلها ليصبغ ملامحها وملابسها ويصبغها هي الأخرى .. رغم صمتها أزدادت صمتا
- في قريتنا دائما تحدث الأشياء دون ضجة
في أحد الأيام بعد صلاة الفجر اكتشف الناس ذلك الجسد الضئيل الذي كان يطفو على سطح مجرى الماء بقريتنا
كان جسدها .. ولم أعلم حتى الآن كيف ماتت .. كل ما أعلمه إني ماعدت ألتزم الصمت بعد ذلك الحين
- في قريتنا يعرف الكل هذه القصة ولكن لا يتحدث أحدهُم إلى أحدهِم بها

السبت، 13 سبتمبر 2008

لعنتها

لعنتها

تتقلب في سرير وحدتها .. يتقلب بجوار زوجته

تحاول أن تملأ فراغ فراشها بالكتب والمجلات .. يحاول أن يملأ ما تبقى بينهما على الفراش بابنته

ترسم خيالات واسعة لذراعا تفترشه .. يرسم خيالات لامرأة لا توجد إلا في ذاكرته

تقاوم إحساسها بافتقاده وتحاول إجبار نفسها على النوم .. وهو يقاوم إحساسه بوحدته

تنهض من الفراش تتجول في غرفتها ثم تخرج خارج الغرفة وتظل هكذا حتى تسمع رنين خافت يأتي من
تحت الوسادة .. تجري مسرعة تلتقط الهاتف

- ألو ... لا أستطيع أن

- كيف حالك ِ؟
ألم تنامي بعد؟

- لقد كنت على وشك أ.....

- وودت أن أطمئن عليك ِ
تصبحين على خير

ويغلق الخط

هي تلك الكلمات القليلة التي يمنحها إياها كل يوم ولكن لا تُمنح سواها

تعلم جيدا أن لعنة الزوجة الثانية تلاحقها دائما ، وتعلم أيضا أنها لو وافقت على الزواج من ابن عمها ماكانت تسكن الآن بلا ذراع تتوسده ليلا ..
وتعلم أنها لو كانت تمسكت بحقها من زوجها الحالي لأصبحت هي الوحيدة في حياته ولكن لأنها تحبه ضحت بكل حق لها . فحياتها خاوية يدب فيها البرد من كل جانب ، تودد للدفء كي يأتي ولكن محاولاتها كلها تضيع سدى

الأيام متشابهة ، والسنين متشابهة

لا تجد إلا عملها متنفسا لها ولكن في اللحظة التي تعود فيها إلى المنزل ..

يصيبها ضيق النفس ، والصداع ، والآم الظهر ، ...... إلخ . دائما تجلس عند الكرسي بجوار باب الشقة لتنتظر

في أي لحظة أن يُفتح ويدخل هو ليروي ظمأ وحدتها

هي لاتريد شيئا سوى أن تجلسه أمامها وتظل تنظر له حتى آخر عمرها وعمره . لقد كادت أن تنسى ملامحه ..

تظل اللعنة تطاردها أينما ذهبت فتجن فتداوم ترديد التساؤلات على نفسها ولا تجد الإجابة

- كيف يتسنى لزوجته أن تأتنس بوجوده وأنت ِ لا ؟ أو أن تنام جواره وأنت فقط تتوسدين منامته؟ أو أن تعد له طعاما

فيأكل طعامها ولا يتذوق شهد طعامك ؟ أو ينادي عليها بإسمها لا بإسمك أنت؟

ثم تفيق على صوت عقلها

- كفاك ِ صبيانية ولهو أنت من اخترت ِ

الآن يامن أخترت يقع عليك الحكم ..

تقضي يومها تلتهم هواجسها ، وتلتهمها هواجسها فتفنى تحاول النوم كالعادة لاتستطيع .. تنتظر مكالمته الليلية المقتضبة جدا ،

وبعد أن يغلق السماعة دون ردها تفرغ علبة أقراصها المهدئة في جوفها

تتقدم ناحية الراديو، تهدهد المؤشر كي ينضبط على " البرنامج الموسيقي " فلكم هي قليلة هذه الأشياء التي تستطيع السيطرة عليها

يتعالى صوت الموسيقى .. تنساب النغمات الناعمة الصاخبة في أُذنيها .. تبث الهدأة في صدرها .. تتمايل قليلا معها.. وكلما صخبت

تحرك جسدها أكثر .. تبدأ في الدوران ك " المريدين" فاتحة ذراعيها لهواء الغرفة الخاوي .. تلتقط منامته من على الفراش وتظل ترقص

حتى الصباح.

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

اشتياق





أشتاقك ...

.

.

.

.


فأبُث الآخر مشاعري

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

يبعدني عنك

يبعدني عنك


يبعدني عنك

مسافة زرقة

ومساحة سماء

وأنت .....

تدركني حين أغفو

وحين أصحو

وحين أسبح فيك

وتدركني عند شوقي

وأنـــــــــاتي

وتدركني حين يهمس ليّ البحر بأنك تحبني


يبعدني عنك

مسافة زرقة

ومساحة سماء

وأنا .....

أعشقك

أطمئن أذنيك بكلمات صغيرة

لا أملك غيرها وثوب جديد

اشتريته لي في عيد حبنا



يبعدني عنك

مسافة زرقة

ومساحة سماء

وتلك القريبة ......

البعيييييييييييييييييدة
ويأسي

غيرتي

ألمي

حيرتي

ورغبتك في أن تنتهي منهن جميعا

وتعود لي بقلبك البكر

راض ٍ سعيد


يبعدني عنك

مسافة زرقة

ومساحة سماء
وهم .....

يقلقك

تقاطع المسافات بيني وبينهم

يوجعك

وأنت تعلم ..

أني أتقاطع في مسافاتهم

لأتوازى في مسافتك


تقترب

وأقترب

........

نقترب

فيبتعدون جميعا

فلا يبعدني عنك

شيء ......

الخميس، 14 أغسطس 2008

لا ترحل

لا ترحل

دخلت غرفته و أغلقت الباب خلفها ، ركضت إليه ترتمي بين ذراعيه

ووضعت يديها على وجهه تتلمسه وتلمسه رسمت ملامحه في الهواء بإصبعها - كما كانت تفعل دائما -

أخذت يديه ووضعتها على خصرها ولفت ذراعاها حول رقبته واحتضتنه بقوة .. اعتصرته بجسدها الضئيل

قبلته في كل مكان بوجهه .. كادت تلتهمه

همست في أذنه بكل ما أوتيت من رقة

أوحشتني ...

أثار همسها كل ماهو دفين بقلبه

فبكى ...

دفنته بصدرها .. طهرته من كل ذنوبه

تخللت أصابعها بين أصابعه وتشابكت كفيهما

رفعت يديه إلى شفتيها وقبلتهما

- لم تشعر بالخجل مطلقا لما تفعله -

إنفرجت شفتاه عن حروف احتبست بحلقه منذ زمن

وضعت أناملها على فمه .. وإقتربت منه حتى لفحت أنفاسه الحارة جدا وجهها

وهمست : أحبك ....

أحبك يا أبي

الأحد، 10 أغسطس 2008

أحبك


أحبك


بالأمس البعيد جدا سألني : ماذا تحبين ؟

قلت : أحب ابتسامتك شروقي بالصباح

وأحب حديثك قهوتي بالنهار

وأعشق عينيك بحري بالغروب

وأحب يدك أماني بالليل

وأحب همسك حلمي بالفجر

ابتسم قائلا : وماذا تكرهين ؟

قلت : أكره غضبك جحيمي

أكره فراقك دائي

أكره خيانتك قتلي

اليوم جاءني مكررا سؤاله : ماذا تكرهين ؟

قلت : أكره الكذب

وأكره الثعابين

فلم يبتسم

وقال : ماذا تحبين ؟

قلت : أحب الشيكولاتة

وأحب الميلك شيك ( فراولة )

أحب الشتاء

وأعشق المساء

أحب البحر سباحة وليس تأملا

وأحب العقارب

أحب الماء البارد

و أحب الشمس غروبها

أحب الأزرق

و........


أحبك ....

ضحك حتى تعالى صوته وأحتواني بين ذراعيه

فسكنت للأبد ....


الأربعاء، 6 أغسطس 2008

هذيان ما بعد الحلم الثاني




انتظار الموت ليس كممارسة فعل الموت

لم أكن متهيأة للموت ولكن ربما انتظرته كثيرا


السبت، 2 أغسطس 2008

إغتيـــــال



" الآن سأغتالك
سيسيل ماؤك الأحمر حولي
يرتخي جسدك
وينطبق جفنيك ..
"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إغتيــــــــال



حين عصفت بي كلماتك ، وأثارت رياح غرورك رمال حفيظتي ، ملأت أذني حقدا ،
وقلبي كراهية وأتلفت كل ذكرى نبيلة أحتفظت بها لك

"
مؤلم هو الفراق .. ككل فراق
"

ولأنه مؤلم قررت أن أنتهي منك تماما .. قررت أن ..... أغتالك
حشدت ذكرياتك أمامي على الطاولة .. واخترت أرق الأدوات لاغتيالك حتى لا تتألم
أحضرت مقصي وعلبة الثقاب .. وأنت
ها أنت أمامي الآن .. تحاشيت النظر إليك كثيرًا ، ولكن لامفر
قبضت على مقصي بشدة
وأخذت في الطعن
طعنة في الرأس وأتذكر ..
وهذه في العين وأتذكر ..
وأخرى في الأنف وأتذكر ..
وواحدة لأنال من تلك الابتسامة وأنسى ..
شعور بالراحة يجتاحني وينشر بعض السعادة بنهاياتي العصبية
فلأنسى أنك أنت
ولتنسى أني أنا
وهب للأخرى من لدنك حياة واتئد ..

"
مريح هو الفراق .. ككل نهاية عادية
"

أخذ المقص يدور حول كل تفصيلة في وجهك وكأنه يحفظ مساره جيدا
أشعلت عود الثقاب ليخفي ملامح جريمتي ، ألتهمت النار كل ما أمامها دون رحمة
أصبحت الآن مجرد رماد
وأنا تتسع ابتسامتي .. لتداري دمعة سقطت عفوًا
وبقايا لون أحمر فوق الطاولة

الأحد، 27 يوليو 2008

فراق أول .. للمرة الأخيرة


فراق أول .. للمرة الأخيرة

تتركني وحدي .. أتركها وحدها .. نتعلم كيف نطاوع القسوة في أثوابنا الجديدة

يتحدى كل منا من بداخله .. نحيا بعيدًا عنا .. نسعى لتدمير روحينا بالسكون

فروع الريحان تتمايل بين كفيك .. تُلهم أصابعك حين تخط السطر الأول من ألمك

أثر الهوى باق ٍ في حروف اليوم والغد ، يطاوع وجدًا يملؤك ...

وجدٌ انحرف ناحية السد بعيدًا .. نزل إلى وجه البحيرة .. فتناثر مع موجات المياه

المتكسرة

وعند آخر سطر في صفحتك .. رنين هاتف في جيبك يعلن لك " ليست هي "

الأحد، 20 يوليو 2008

شخابيط

شخابيط



لساك مش قادر تنسى

إن قساوته غلبت كل الكلام ...

لساك قادر تعيش بعدما

سابك ولا قالش حتى سلام ...

عايش بتلعن وتحرق وتدفن

سيرة مشعللة رغم كتر الآلام ...

لساك شايل قلبك بين كفوفك

مستني تقدمه كفن في يوم من الأيام ...

وعشان المرحوم كان غالي

طلعتله شهادة وفاة .. ودفنته

ووقفت تاخد العزى وبنيت عليه المقام ...

الخميس، 17 يوليو 2008

كنت أنا


كنت أنا


(1)

فوق حافة الجرح

أرقص ...

أدور ...

أدور ...

أدور ...

وأغني .....


(2)

أفترش جسدي

ليخطو فوق آلامي

يتنقل بين مفردات وجعي

يتمدد في شراييني

فتنفجر

أتناول أقراصي المهدئة

فأتضاءل داخل خلاياي

ألعق جرحًا لم يلتئم بعد

وأنزف الدم الأزرق ......


(3)

أرسم بطباشيري طريقًا

وأسير .......

ينفد مني الطبشور

فتنمحي ملامح طريقي

أقف في المنتصف

أنتظرك

ولا أستطيع العودة .......

(4)

فوق حافة الجرح

أرقص ...

أدور ...

أدور ...

أدور ...

وأسقط !!

الاثنين، 14 يوليو 2008

الرجل الظل .. والرجل الذي يلبس الأزرق



الرجل الظل .. والرجل الذي يلبس الأزرق


- الرجل الذي

يقف نصف في منطقة الظل

ونصف في منطقة الضوء

يحبني ......


- الرجل الذي

يلبس الأزرق

وتمتليء عيناه بحرا

يحبني ......



- الرجل الذي

يقف نصف في منطقة الظل

ونصف في منطقة الضوء

أهداني بالأمس غيابا



- الرجل الذي

يلبس الأزرق

وتمتليء عيناه بحرا

قدم إلىّ اليوم غربة


..... وأنا دونهم أٌضيع المسافات

و أحب الرجل الصامت زهرًا .............

الخميس، 10 يوليو 2008

هي


هي

هي

أغار .......

هذه الضحكة .. تينك العينين .. ذاك الصوت .. و تلك الكلمات

ضحكتها صافية تماما ..
نظراتها بريئة لدرجة الرعب ..
لم يعلو صوتها على صوته يوما ..
مريحة هي كلماتها عندما تقول " حاضر .. نعم "
بالرغم أن طفلها بلغ من العمر خمسة أعوام إلا أنها لازلت طفلة هي الاخرى
وهو السر الذي يجعلني أغار
فبالرغم من أنني لم أتزوج بعد إلا إنني بلغت من العمر عتيًا
اتسع عالمي ليفوق أعوامي العشرين

* * * *

هو

أغار .........

حتما يحبها
أعلم أنه يحبها
فهي أول امرأة وطأها
أول الذكريات كان زواجهما
أول ابنائه كان منها
أول بيت كان لها
ما أجملها أوائل الأشياء
تصيب منا ما تصيب
وكأنها " مراجيع وشم في نواشر معصم " *

* * * *

و أنا

هنااااااااااااك .... عند المقعد الخالي وقفت أنتظرهما كعادتي ...
وأغار .........!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من معلقة زهير بن أبي سلمى

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

لونك إيه؟!!!


لونك إيه ؟!!!



طبيعي إن كل واحد في الدنيا يكون ليه لون معين بيحبه .........


بس على فكرة ده مش سؤالي :)


السؤال إللي دايما بيدور في دماغي :


لو الدنيا كانت أبيض وأسود هتلونها بنفس ألوانها ؟

ولا هتحب تلونها من أول وجديد ؟ ولا هتسيبها زي ماهي أبيض وأسود ؟


أنا عن نفسي عاوزة ألونها ألوان تانية خاااااااااالص


يعني تخيلوا لو السما رمادي ؟؟


والشمس زرقا ؟؟


والبحر ابيض ؟؟


بحاول أرسم بألواني الخشب .. مش عارفة


مع إني نفسي ألونها ألوان مختلفة


لكن إللي متأكدة منه إن عمري ما هعرف ألونها أحلى من ألوانها الحقيقية


ياترى لونك أنت إيه ؟

الفرحة


الفرحة



زي حلم البنت إللي إتقدملها عريس وشافته أول مرة



اتمنت لما تشوفه المرة التانية يبقى أحلى من الحقيقة

الاثنين، 7 يوليو 2008

SMS


S M S

أخ وجدني : ستظل أسطورة حرف الراء في حياتنا

صديقة بعيدة : مش بالمسافات ..........

صديق احببته : 9 سنوات ولم نزل صديقين ، هل تكفي لمثلنا ؟

صديقة تحبني : مش عارفة ليه بحبك ؟

صديق له جزء مني : حاول متبعدش ، وإذا بعدت حاول تاخد حبوب منع الاحباط !!!!!!!!

صديقة لي منها هي ولها مني أنا : لوحة موناليزا .. بس بــ new look

أخ وجدته : Really , you deserve that

كان صديقي : أحصنة البحر كثيرة ، ولكن لا فرسان هناك

حب خالد : وضعتك في صندوق مغلق بالذاكرة كي لا يعبث بك دخيل .. اتلفك الزمن !

حب آثم : خطأ مؤلم لإجراء متكرر .. عذرا ليس ثانية ×××

أنــــــــــــــاي : قد ننسجم .. نندمج .. نتوحد ..نذوب .. ننعدم .. نتلاشى .. لكن مش هنسى أننا في الأصل واحد

إليّ : مرحبًا بالعودة إلى كوكب الأرض : )

الأحد، 6 يوليو 2008

للمدينة أطراف أخرى

للمدينة أطراف أخرى


أخرج من بيتي كل يوم قاصدة ميدان طلعت حرب .. دائما أظن أن هذا الميدان بالنسبة
لسكان حي الهرم هو أقصى الأرض
أتخرج من الجامعة وأنا لازلت اعتقد أن منطقة وسط البلد هي أقصى الأرض
بالنسبة لي ..
التحق بالعمل وأكتشف أن ما ظننته أقصى الأرض هو مجرد محطة من المحطات التي
توصلني إلى مكان عملي ..
يمر المترو على عدة محطات ( ككوبري القبة ، والزيتون ، والمطرية .. )
أسافر حتى أصل إليه
فأعرف عندما أذهب للمرج أن للمدينة طرف بعييييييييد لا أعرف عنه شيئا
وذات يوم وأنا أمارس عادتي السخيفة - القراءة في وسائل المواصلات - شرد ذهني
فوجدت ..
أن بصري ينجذب لا إراديا إلى اللوحة المعلقة أعلى باب المترو من الداخل
صعقت عندما نظرت للوحة فوجدت أن منطقة سكني تتوسط اللوحة
فاللمدينة طرف آخر هو ( حلوااااااااااااااااااان ) ...!!!

الخميس، 3 يوليو 2008

صبر جميل


صبر جميل

- أيقظت عيناك المعدنية مللي ..
أثارت انتباه الأسى داخلي ..
- إنفجرت عيناي توبخ ماتبقى من ذاكرتك
بدموع لم تتخلى عن ملحها بعد
- ارتفعت أحزاني فوق صوتك ..
لم تعد تشتاق أناملي لشفاهك الملساء
- تساقطت يدي بعد الوداع ثقيلة
وصخرة الحزن فوق قلبي تزيدها ثقلا
- حينما خطوت مبتعدا
عرفت أنك لن تبتعد مجددا
لأنك ببساطة لن تأتي أبدا
فعيناك لم تجبني عن تساؤلاتي ..!!

السبت، 28 يونيو 2008

اغفر


إلى من أهداني قلبه فاهتديت

.. اغفر ..

يقول أن شفتاه تنجرحان من صبار فمي ..
يقول أن كفاه تدميان من أرض يدي الجدباء ..
يقول أن جسده يتهتك عندما يقترب من أشواك جسدي ..
يقول أن ماضيه كرجل أنقى من ماضي امرأة مثلي ..
يقول إنني مصدر معاناته طيلة الوقت ..
يقول أن صوت ضحكاتي مع أصدقائي أعلى من صوت الحروب

أقول لك يا حبيبي
أن شفتاي تسلحت بالصبار كي لا تقبل غيرك ..
أقول لك ياحبيبي أني منعت الماء عن يدي حتى لا تروي أرض يد غير يدك ..
أقول لك يا حبيبي أني زرعت في جسدي كله أشواك حتى تجرح من يريد الاقتراب دونك ..
أقول لك يا حبيبي أن ماضي امرأة مثلي ذاب في نقائك ، وابتلعته أمواج حبك ..
أقول لك يا حبيبي أني لو لم أكن مصدر معاناتك لما كان لي منك كل هذا الاهتمام
أقول لك يا حبيبي إن تعالي صوت ضحكاتي في قربك فهذا كي أرى غيرتك تتطل من عينيك ..

وفي بعدك فهذا كي تتعرف على مكاني فلا تبتعد عني أبدا ..

أقول لك يا حبيبي إن من يحب لا يجرح ولا يُدمي


فاغفر لمن أحبك

الأربعاء، 25 يونيو 2008

Go Away


Go Away


ماعادت عيناك المعدنية تغريني .. فاسقط تحت عجلات النسيان

الثلاثاء، 24 يونيو 2008

أدمنت الوجع

أدمنت الوجع

أتعلمين؟ ربما يوما .... أعود

* * * * *

تلقيت مكالمة من صديق لي يدعوني إلى حفل تكريمه
اكتشفت وأنا أجلس في الحفل أن صديقي دعاه كما دعاني
وددت لو ذهبت للجلوس بجواره
بعد انتهاء الحفل
عرض عليّ صديقي توصيلي بسيارته مثلما عرض عليه
ولأن صديقي كان يصطحب زوجته .. فكان علينا أن نجلس سويا على الأريكة الخلفية
ولأن صديقي سيارته صغيرة كان علينا أن نتجاور بعض الشيء
تمنيت للحظة أن تهتز السيارة حتى يتسنى لي أن ألمس يده
ولأن عينيي لم تفارق يده .. فقد شعر بنيتي في ذلك
فقرر أن يبدو مشغولا وأخرج مفكرة صغيرة وحملها بين يديه
أخذ يعيد النظر فيها مرات ومرات وكلما انتهت بدأ ثانية
قلت بصوت خفيض :
- هل لي أن ..............
- لماذا ؟
بصوت أخفض قلت :
- أود أن أراها
- تفضلي
أمسكت بالمفكرة وأنا لا أعلم ماذا سأفعل بها .. الآن أصبحت يده خاوية
ولأنه يعلم ................
ولأنه لا يبحث عن ما أبحث عنه
فقد أمسك شيئا آخر بيده .. هاتفه وأخذ يعبث به
أردت أن أسحق هذا الهاتف .. لم انتظر ..
- " ممكن أمسك إيدك ؟ "
لم ينظر إلى حتى ، وإنما أشار برأسه نفيا
لن أقوم بوصف مشاعري في تلك اللحظة
ولكني التزمت الصمت لبعض الوقت
توقفت السيارة ، وترجلنا منها
وافق أن نجلس سويا في مكان كنا نرتاده بالأمس البعيد
بالرغم من مرور وقت ليس بقليل إلا أنني لازلت أبحث عن وجعي
- " هتضايق لو مسكت إيدك ؟ "
كانت هذه أول مرة يرفع عينيه إليّ
- " لأ "
تسللت يدي بحركة بطيئة لتلتف حول أصابعه ثم احتضنت كفه كله
كلمات قليلة جمعتنا لبعض الوقت
عن صديقنا وزوجته وكيف هي حياتيهما
لم أدرك أنه سحب يده من بين أصابعي إلا حينما نظر إلى ساعته التي يرتديها في نفس اليد ثم نظر إلىّ نظرة من نوع ال " يكفي هذا "
قال لي :
أتعلمين؟؟ ربما يوما .... أعود
وضحكت

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

Just a dream

Just a dream


ماعاد وجودك يهمني..
أعلم أنك ستسخر كعادتك
لكن صدقني هذه المرة أشعر بها ..
استنشقها
وجودك أصبح .. خاو كالريح
أصبح .. ساكن كالأشياء
أصبح .. بارد كالصقيع
أصبح .. كحلم راودني ذات مساء حين غفوت
واستيقظت لما أتى النهار بابتسامة .. شاحبة

فارس صفيح

فارس صفيح

لم أكن أعلم عندما أحببته .. أنه صفيح
عندما اشتدت حرارة حبي .. انصهــــــر
مخلفا وراءه .......

رائحة كريهة !!


silent love

silent love

تسافر في عينيها ...
لاتجد سوى صورة ضبابية لظل قد يبدو من بعيد أنه ..... لك

في عيد الشيكولاتة


في عيد الشيكولاتة


هي تعلم أن علاقتهما دائما مضطربة ، وتعلم أيضا أنها توشك على الانتهاء .
نفذت كل حيله لإرضائها ، ونفذت كل حيلها لافتعال الرضا ، كلما مرت
من نفس المكان تذكرها صفارة القطار : كفاكِ افتعالا ، فما عاد قلبه يحتمل الافتعال ..
تذكرت أن قلبه لا يزال ينزف زوجة وطفلة ، فقررت أن تكون هي البادئة بالنهاية .
تقابلا ....
وقبل أن تتحدث هي ... ذكرها بما وعدته به في عيد الشيكولاتة
اضطربت .. ترددت
ابتسم في هدوء وقال :
ـ بما انك لا تريدين الوفاء بوعدك .. انتظريني في عيد الشيكولاتة
وجاء العيد ..
انتظرته في مكانهما الأوحد .. انتظرت كثيرا .. انتظرت
وفي آخر لحظات الانتظار .. أتى
حاملا إليها تذكرتين سفر للهجرة خارج البلاد
إحداهما تحمل اسمه ، والأخرى تحمل اسم زوجته .......

16 / 7 / 2007

...................

....................

Happiness is being beside you
it taste last forever
(عذرا لأصحاب العيون البريئة )

17-6-2008

بعض الظلال


بعض الظلال

تقف أمام المرآة فتجد العشرات منها ..


ترفع ذراعها في الهواء فيرفعن أذرعهن ..


تستمع بمشاهدة ظلالها تفعل مثلها ..


وعندما ترفع رأسها عاليا في مواجهة المرآة .. يقفن أمامها محنية رؤوسهن !!

الاثنين، 16 يونيو 2008

فرصة أخيرة للموت

فرصة أخيرة للموت

قضيت الليلة كلها أفكر فيما سأفعل غدا،ملابسي .. ماذا سأرتدي ؟ أهذه؟!! لا.. أبعد عن الملابس الضيقة لأجله، زينتي! هو لا يحبها هو ممن ينتمون إلى الطبيعة ، وماذا أيضا؟ لونه المفضل.. ارتديت ارق درجات الأزرق كلون عينيه ...... وها أنا مستعدة للقائه ،فلن يمس حرمة لحظتي غيره ...."غيره" توقفت عن هذه الكلمة ، هل يسع هذا القلب غيره أصلا؟ نفضت الفكرة عن رأسي لأنني كنت أمام مكان اللقاء...
فتشت عيناي عنه في أرجاء المكان ها هو متألق كعادته، اقتربت منه في هدوء وعندما أصبحت أمامه تماما رفع عينيه إليّ فأشرق وجهي بابتسامة قابلها هو بابتسامة تبدو باهتة..
كنت أظن أن مفاجأتي له بمجيئي اليوم ستسعده ولكن .... وجدته آخر، عيناه تهرب مني في الجالسين والواقفين والمتسامرين، ورغم بعد مقاعدنا سمعت أصوات سكونه القلبي على غير العادة اقتربت وجلست بجواره فلم أشعر بتلك الذبذبات التي تخرج من جسده دائما لتلتقي بذبذباتي ، ولم أشعر بارتجافته المعهودة عند القرب .. استعطفته بنظراتي .. بكلماتي كي يراني فتنكرتني عيناه .. كدت أهمس ( أحبك) رغم أن قلبي يصرخ بها.. كان جمود التماثيل أقل تحجرا من عينيه ، وبرود المحيطات أشد حرارة من قلبه ..
سألته أن يأتي معي؟
- لا .. لن أفعل قالها بضحك ثم كررها بجديته المعهودة، تسللت إلى وجهه كثير من ردود الأفعال أحسست وقتها أن وجهه يتلون
- لن آتي اليوم!!
قلت : وما بال اليوم ؟ هو ككل يوم
قال : لا ليس اليوم ككل يوم ، فاليوم ورائي عمل وأخشى أن أتأخر فلنتركها لمرة قادمة
نظرت إليه نظرة أخيرة .. فعلا ليس اليوم ككل يوم
..انتظرت حتى عاد من عمله وهاتفته .. ( ما هذا انه يوم الاختلافات، حتى صوته جاءني مختلفا تماما ) أثارني صوته بعد قليل من الكلام لأسأل: ماذا عن علاقتنا؟ أهو التصدع الذي يسبق الانهيار
قال: مادام هناك اختلاف فلن تكتمل
قلت: وماذا عن حبنا ؟
قال: حبنا خالد فنحن نحب الأفراد مهما كانت علاقتنا بهم لأنهم يستحقوا ذلك الحب
قلت: إذن ؟!!
قال :هي الصداقة يا عزيزتي .. فلنظل صديقين
قلت: استحلفك بالله الصراحة
- صمت قليلا ثم بدأ يعود صوته لطبيعته فقال : هي أخرى ، وأنت تعرفينها
قلت : نعم أعرفها ، ولكن .... أنا .... أين أنا ؟

قال : أنت صديقتي ، ولك حق اختيار شكل علاقتك بي ، سأتركك تفكرين و...................
رأيتها تغفو في عينيه ، وسمعتها همسا وحبا في صوته
أغلقت السماعة دون أن أسمع الباقي
قلت لنفسي: أتحبينه؟ نعم أحبه
لماذا لم تقولي شيئا إذن ؟
لماذا لم تدافعي عن حبك؟
هل سيسمع؟
هل يعلم أنك تموتين الآن؟
هل يأبه؟
لم يدعني كما كنت حية ، ولم يستطع أن يملأ ما تبقى داخلي من أشلاء كانت تسمى القلب
بحبه ... وتركني معلقة بين حبي وحبه
لماذا تستمري إذن ؟
لأني لن أستطيع البعد حتى لو كان القرب قاسيا
- رفعت السماعة مرة أخرى وقلت دون أن انتظر رد الطرف الأخر
هلا أعطيتني فرصة لأكون صديقتك ؟ هلا أعطيتني فرصة أخيرة للموت؟؟؟؟؟؟؟؟

16 / 10 / 2006

I need you

I need you

يوخذك قلبك ..
يرتسم الوجع على ملامحك !!
إنها بداية نوبتك القلبية ..
تقف عند منحنى الألم ..
تتدرج معه .. حتى تصل إلى النهاية
حينها ....
تتقافز عينيك من مكانيهما
وتتطلع إلى جسدك .. فمازال يوخذك
إذن فهي ليست نوبتك القلبية اللعينة
إنه ألم الفراق
5-12-2007
10:30pm