السبت، 18 يونيو 2011

أمنية وحيدة .. بديسمبر


أمنية وحيدة .. بديسمبر

ذات يوم تلونت فيه السماء بقوس ألوانها بعد مطر ديسمبر .. مر " ذو الأمنيات " من هنا وعندما رآني توقف وحدثني بأنه يجمع الأمنيات في جعبته .. فهمست له بأمنيتي .. فأخرج ورقة مطوية ودسها في يدي قائلا : لا تفتحيها قبل نهاية العام قلت له : وما الفائدة ؟ فالأحلام كلها يقظانة والأمنيات تعطلت أجهزة استقبالها .. أشار لي بالانتظار ومضى .... تاركا لي ورقة تحمل بطياتها قرص شمس وأمنية وبعض ابتسامات أمل ملونة
انتهى مطر ديسمبر .. فدسست يدي تحت الوسادة وأخرجت الورقة المطوية وفتحتها ... ماذا ؟ " اصنع أمنيتك " ؟؟؟؟ ضحكت حتى تعالت ضحكاتي .. كما توقعت تماما .. لا توجد أمنيات بأرضي و " ذو الأمنيات " مجرد أكذوبة ككل الأكاذيب التي دائما ما نمر بها .. حتى الورقة لم تعمل .... خذلان يتبعه يأس يتبعهما صمت .. انتهت رياح يناير وتلونت الأشجار أوراقا .. وارسل لي إبريل ابتسامة مصحوبة بنسمات خفيفة الظل وطرقات هادئة على باب منزلي .. - من بالخارج ؟

لا أحد يجبني .. فتحت الباب برفق يوازي هدوء الطرقات

- أبي ؟
- متى عدت من السفر ؟

ابتسم كإبريل ومال نحوي طبع على خدي قبلة سريعة قبل أن يدلف إلى الداخل .. وأخرج من جيبه ورقة مطوية وأعطاني إياها .. فتحتها بسرعة ومرت عيني على المكتوب داخلها

" اصنع أمنيتك " ؟

اسرعت إلى حجرتي افتش عن الورقة .. ها هي .. نعم " اصنع امنيتك "
نظرت إلى أبي وقذفت الوريقات في الهواء واحتضنته بشدة .... هذا ما تمنيت تماما .........

4:15 AM
26 -12 -2009

فلاش باك


فلاش باك


أذكر حين كانت تدغدغ همساته أذني قائلا : أحبك وهو يحمل فنجان الشاي بيد واليد الأخرى تسكن على كتفي وسترته الحمراء التي تترك في نفسي دائما بهجة حمراء بنفس اللون وتمتد ياقتها حتى ذقنه فتنام شعيرات لحيته السوداء - التي قلما تتصف بالقصر - على رقبة سترته بخشوع يهمس أحبك .. ويذهب بعيدا عني .. يقف هناك عند الكافيتيريا ويداعب أزرار هاتفه فتستجيب بكل هدوء لأجد هاتفي في جيبي يصرخ ويشير لي هو من بعيد أن أرد أضع السماعة على أذني لأسمع همسته التالية : فيحكي لي فيها عن مدى اشتياقه و احساسه في الساعات التي عاشها بدوني ليلة أمس وعن اللحظات التي تفصله عني الآن .. تتلاشى حدود المكان والزمان من حولي وأشعر بالبياض يملؤني ويخرج مني مشعا ليغطي كل الاشياء من حولي وتأتي ابتسامته من بعيد تضفي عليها بعضا من لون فيستكمل الابيض مسيرته نافذا من عيني ومن يدي ومن قلبي ينتشر في كل شيء متماهيا مع لون ابتسامته

14-11-2010

ليليات




ليليات

ليلأ
من نافذة المنزل المجاور المغلقة دائما
تأتي
أنات عشق مكتومة
تتحول تدريجيا مع دقات الساعة لآهات
ثم سرعان ما تصبح صرخات خافتة
احيانا استرق السمع
فأحسد العاشقين اللذين يواصلان لذتهما حتى طلوع الفجر
وأحايين كثيرة انشغل فلا أسمع شيئا على الإطلاق
لكن ما أعلمه
انها تنتهي قبل الفجر بقليل - قليل جدا -
بعد أسابيع عدة أصبحت أدمن هذا الصوت الذي يؤنس وحدتي
ويملأ بعضا من دائرة الفراغ داخلي
ذات صباح
علمت من جارتي
أنها سمعت في صباح الأمس الباكر صرخات عالية
فنظرت لتجد أن هناك سيدة في المنزل المجاور
تقاوم الدخول إلى سيارة
ملصق عليها شعار مستشفى للصحة النفسية
............
ليلا
جلست استرق السمع
لصوت صمتي

4-11-2010

عناكب الذاكرة


عناكب الذاكرة

قالت لي :
أدخل المكان لأول مرة منذ سنين لا أجده خاويا ولا مهجورا بل مزدحم بالناس .. كل ركن في هذا المكان يذكرني بأشياء أعتز بها داخلي .. تمطر الذكريات برأسي .. تتزاخم ويتعالى صوتها .. كنت أحبه .. نعم .. أوبالطبع كنت
بهذا الركن جلسنا نقرأ بجوار الكتب ، وبهذا الركن أيضا وقفنا نهمس ، وهنا كانت محاولاته الأولى في لمس يدي .. في هذا الركن صفعته بيدي على وجهه ثم قبلته مكان صفعتي .. أما هنا فكان ركننا الخاص الذي نجلس إليه ونغمض أعيننا ونحلم .. نحلم .. نحلم لاتزال الذكريات تتساقط واحدة تلو الأخرى .. حتى الخطوات تذكرني .. هنا نسمع أجمل موسيقانا " العرافة والعطور الساحرة " .. كانت البراءة لازالت تسكننا ونسكنها .. ماذا فعل بنا الوقت ؟
يأتي الناس أكثر وأكثر وكلما مروا بجواري تخفت أصوات أفكاري .. أفكاري التي تعالى صوتها حتى آخر دور بالمكان
" الرووف " .. أتذكر جيدا جلستنا .. أصدقائنا ممثلي المسرح ، عمال البوفيه ، حتى الاستندات التي تحمل الكتب كانت صديقة
والآن هل لي أن أسأل ...... لماذا نتذكر ؟؟؟


12-8-2009

التخلص من يوميات لم تنشر1


التخلص من يوميات لم تنشر1

في ليلة رأس السنة ... لم نكن
وفي لية رأس السنة كنتما
ولهذا اشتريت شجرة كريسماس كبيرة
وزينتها
ووضعت على كل كرة فيها يوم من ايامنا
وجلست أشاهد الأيام
وهي تتوالى في السقوط
.................


25-8-2009