الخميس، 24 يونيو 2010

في رثاء مطعم

في رثاء مطعم

أمر بجوار مطعمنا المفضل الذي اعتدنا ارتياده يوميا - بعد عودتك من عملك - لألقي عليه نظره علّه يروي عطش تولد داخلي بمجرد المرور من هنا
حنين يملأ رئتيّ .. يخرج مع انفاسي يتصاعد أمام عينيّ كدخان .. ثم ببطأ يتسرب مبتعدا أخيرا وصلت إليه ............
آآآخ .. مغلق ..
أحوم حوله لأتأكد أنه هو نفس المطعم نعم هو .. هذا هو المطعم .. وها هي السينما أمامه - التي كنا دائما ما نخطط للذهاب إليها بعد وجبة ثقيلة ولم يحدث - هذا هو الدور الاول الذي كنا نمر عليه مرور الكرام ركضا إلى الدور الثاني للجلوس على طاولتنا المفضلة ، حتى اسم المطعم تم تغييره ليس هذا فحسب ، إنما الأبواب المغلقة ، والمكان المعتم كقلبي بدونك ، الزجاج المطلي بطلاء قديم ابيض مر عليه زمن لم استطع ان اتماسك أمام هذا الموقف ,, فقط تسمرت مكاني وتشبثت قدماي بما تحتها وتصلبت رأسي باتجاه المطعم وانهمرت الدموع تغرقني .. يمر الناس بجواري .. يودون لو يواسونني وهم لا يعلمون ما بي أدعي القسوة ، ولكن الموقف أسقط قناع القسوة من فوق وجهي هذا الموقف امامي ينبهني بأنك لم تعد هناك فكلما ابتعدنا تحترق الذكريات تباعا وكأنها تذكرنا بأننا .. لم نكن
لم نكن .....................

الله يرحمك ياحماده :))

برضه عارف :)

برضه عارف :)

إزاي تقدر تعيش شايل كل الهم ده ف قلبك
هو انت مش بشر؟
من حقك تتألم؟
طب ما تتألم .. هو حد مانعك؟
ولا أنت عاوز لما تتألم يكون هو موجود ؟
شايل .. تلال؟
جبال؟
سما وأرض؟
إيه المصيبة إللي ممكن تخليك مهموم بالشكل ده؟
هو؟
يوووووووووووووووه طب ما ياما دقت ع الراس .. وياما وقعت إيه؟
المرة دي جامدة ؟ وجعتك؟
معلش .. يمكن تتألم .. تتعلم
ويمكن تستاهل
فاكر يوم ماوقفت ف وش الريح؟ وقلتلها مش هتمشي من السكة دي ؟ عشان تفضلوا سوا ؟
أهو في الآخر سابك والريح طلعتلك لسانها
.
.
عارف لما الليل ميبقاش فاضل فيه غير دقايق وتشوف النور؟ وانت مش قادر تستنى
عارف لما تبقى واقف مستني التاكسي ؟ وأنت متأكد أنك هتركب
عارف لما تكون جعان أوي؟
والأكل ع النار
بس خلاص إنت عارف
.
.
بتحبه !!؟؟
إنت برضه عارف
.....

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

عيناه



عيناه


جلست أمامه اتطلع إلى عينيه البيضاء الخالية من سوادها تماما ، تتحركان في كل اتجاه ولكن لاتلحظ حركتها من البياض التام
إلام تنظرين؟
آتاني صوته عميق آثار خوفي
مما تخافين ؟ سألني وكأنه يسمع أفكاري
أنا لست خائفة
كيف تكذبين بعينيك هكذا؟ كيف تفعلينها؟!
- أنا لا أكذب
أعلم ان لديك القدرة على السيطرة على كل ملامحك .. تستطيعين الضحك بينما جسدك يتألم
، ووجهك بلا ملامح .. فكل الوجوه التي تكسوك ِ مجرد اقنعة ولكنها تسقط ببطء شديد لأنك تحكمين سيطرتها وتبرعين في ارتداءها
- .................. !!
سحب من أمامي كارت من كروت اللعب يحمل رقم لم أره
وقال : تتحدثين كثيرا ..... فهدوء اعصابك يدل على تخلصك الدائم مما بداخلك ، تفاصيلك دقيقة لحد غير مسموح به
والساحر الخفي الذي يتحرك وراء ستارك انت ِ التي تسيطرين عليه .. من تنقشي حكاياك ِ برأسه .. لا بد أنه شخص قريب جدا ..
تعترفين باخطائك ، ثم ابتسم بخبث واقترب هامسا .. لكن ليس الكبير منها .. حتى تحتفظين بملائكيتك
سحب الكارت الآخر الذي يحمل صورة
- هو لا يستطيع الابتعاد عنك ِ .. أنت ِ من تضخين الدماء بشريانه .. وتستطيعين استعادته بآخر .. وأضاف
كلما أردت ِ
كانت عيناه تنظر إليّ رغم بياضها وأنا احاول كتم صوت أفكاري حتى لا يسمعه

امتدت يده لتسحب الكارت الأخير
- حادة الذكاء يا عزيزتي .. تصبحين عادية – جدا – عندما تعصف الرياح بك لدرجة الاندهاش
ألم أقل لك ِ .. تستطيعين السيطرة على ملامحك
- المتعة ليست غايتك .. اكتمال متعتك في امتاع الآخر ولذلك تشبهين الحرباء المتلونة ، كلهم يستطيعون النهل من بحارك دون أن تنتهي

- ................ ؟!!!!!!!

إنتهى منى .. وظل صامتا لفترة ظننت فيها ان صوت أفكاري قد تعالى ثانية
وفجأة عاد السواد إلى عينيه ..
شهقت بقوة فهي لم تكن عينيه
هي تلك العينين التي لم استطع أن .......................





1-8-2009 7:30 pm

في منفاها تكتب


في منفاها تكتب
.
.
.

رائحة الصدأ تملأ المكان وأنا أتجول تائهة
عطن وعلى ما يبدو بقايا كائنات
.
.
.
فكيف سكنت هذا القلب طويلا؟

تجربة عادية لشخص عادي



تجربة عادية لشخص عادي

- عمرك جربت تغطس في البحر وأنت مظلوم؟
طب ماهو أنت كنت على الأرض ظالم
- جربت تركب الموجة فتقع لأن نيتك أكيد مش سليمة؟
ولما الموجة إللي وراها تيجي برضه توقعك !
- جربت تعيش وحيد؟
أد إيه؟
يوم .. أتنين ؟
طب ماغيرك عايش وحيد سنين !
- جربت لما تعيط متلاقيش غير طرطشة البحر تشاركك؟
وهو بعيييييييييييييييييييييييي
ييييد ومش عايز يوصل لخدودك !
- عملت إيه لما عرفت إن الضي الساكن في عيونه وعيونك اتطفى؟
عملت إيه .......؟
ولما جربت وعرفت لسه مستني؟!!!!!!!!

وعادت فراشتي إلى ألوانها

وعادت فراشتي إلى ألوانها

قررت فراشتي أن تطوي جناحيها وتخبيء نفسها داخل الشرنقة التي صنعتها
حزنت كثيرا لأني افتقدتها
كلما نظرت إليها من خلال الشرنقة لا أرى دائما غير الأبيض والأسود يمتزجان في عدم تناسق
مموهة هي تلك الألوان التي تشرنق نفسها بداخلها ولا تتماشى مع رقتها وحيويتها
افتقد تحليقها فوق زهور وجداني .. وهي تلتقط رحيق كل زهرة منهم برشاقة لا مثيل لها
اتذكر كيف كانت لوحة ألوانها بديعة
كالفراشات مثيلاتها تنصبغ بكل ألوان الدنيا
طالت غيبتها
وطالت
طالت
..
إلى أن عادت فراشتي اليوم إلى ألوانها
اليوم .. واليوم فقط رأيت ملامحها بعد طول غياب
فردت جناحيها لتكشف عن ( بالتة ) ألوان رائعة
تناغم يربط اللون بالموسيقى بالحركة في آن واحد
سعادتي لا تقدر بأي أثمان يا أنت ِ
" أوحشتني "
أيتها ال ...... فراشة

23/6/2009
11:58 pm

الثلاثاء، 5 يناير 2010

نافذة


نافذة

وقف مواجها لنافذة حجرته بينما ظهره إلى صالة منزله الكبيرة يسترق السمع ..
نافذة المنزل المقابل لمنزله تكشف عن زوجين يتشاجران .......

- الطلاق .... لا حل إلا الطلاق
= لكن .......
- من فضلك .. إنها رغبتي منذ فترة ولقد تحدثنا في ذلك كثيرا
= فليكن لقد اخترت لكن أعلمي إني غير راض ٍ

وهنا ابتسمت الزوجة وذهبت لغلق النافذة وهي تغمز بإحدى عينيها لمن يقف في الجانب الآخر
!!!!!!!!!

عندما يحاول أحدهم وضعك في قبرك قبل موعدك



عندما يحاول أحدهم وضعك في قبرك قبل موعدك


تستيقظ لتجد نفسك في مكان مظلم جدا
جدران ضيقة تحاصرك
تملأ المكان رائحة غريبة
هنا تعلم انك في قبر
تحت الأرض
ميت
.
.
.
تستيقظ لتجد حولك أهلك
جدران واسعة تحتويك
المكان رائحته عادية
سريرك يضمك برفق
إذن انت في منزلك
لكن هناك أحدهم يصر أن هذا ليس بيتك
ويقنعك بهذا
هذا قبرك وأنم مت
وهناك من يفرح لذلك
ويرقص أيضا
ثم يقيم الصوان
ويتلقى التعازي
ويتبادل برقيات المواساة
هنا لا تعلم
هل أنت ميت
أم أن أحدهم
يحاول أن يلعب معك تلك اللعبة السخيفة

أح ب ك



أ - ح - ب - ك

إهداء إلى الصوت الذي حرمت منه
وحرف الراء الذي تعلم أني أعشقه



تمحو ملامحك كل ملامح أخرى داخلي
تزيل كل آثار الحب والشوق والعشق القديم
ملامحك التي أحفظها بداخلي منذ زمن رحيلك
أعشقك أيها البعيد القريب
أتداعي كلما سمعت همساتك تأتيني من بعيد
تزفها إلىّ رياح قادمة من ناحيتك
مرت بجوارك
لامست يدك
أذوب كلما أتذكرك
كلما سمعت اسمك .. ارتجف بداخلي
تخونني أعصابي فأبكي
يحرق الملح وجهي .. فأبكي أكثر
لا أصدق وهم الفراق الفائت
نحن معا
أعلم أننا معا
أحبك
أحبك
أ
ح
ب
ك
فهل لازلت أنت ؟


في مديح الغياب

في مديح الغيــــــاب

عندما حاولنا أن نرأب هذا الصدع " أقصد التصدعات" لم يكن هناك وقتا لنفعل

أصبحت هناك مشاريعا أهم بكثير من ارتباط ممل ساذج يربط شخصين

في علاقة قد تبدو هي الأخرى مملة ساذجة

.. جاوزنا فكرة أن يفعل هو لأجلي أشياءا - كما يقول - أنها تافهة

اقتربت من الجنون .. اوشكت أن أصدق أن ما أطلبه منه أشياء تافهة

بالرغم من أنها حقوق واجبة عليه

كالمحادثات التليفونية والمحادثات " النتية " بالطبع اقصد " التشات" .. لقائتنا

أصبحت كل الطرق إلى الحديث بيننا مسدودة

أصبحت كل الطرق للقاء ممنوعة

..
أصبحت كل الأيام تشبه يوم الأحد مزدحمة

.. أصبحت كل اللمسات كلمسة ماقبل النوم مباشرة .. من نوع ال" تصبحين على خير ياعزيزتي" وشكرا

هذا الرجل في نظري ماعاد مثل ما كان .. كثرت سقطاته

وأصبح يمتلك في قلبي رقعة بسيطة تتقلص مع مرور الوقت