الاثنين، 20 أبريل 2009

بالأمس


بالأمس


* صراخ عجلات سيارتها على الطريق يشعرني بتوترها وهي تراني أبكي بشدة

* آخر نظرة له كانت في عمق عينيه وهو جالس على الأريكة متطلعا إلىّ وأنا أغادر منزله

* الطريق يمنحني القوة والله يمنحني الصبر

* أغلق صندوقي الأسود على كل ما يحتويه واحزمه جيدا وأذهب

* يقف بجواري ينظر لي نظرة جوفاء وينزع السلسة من رقبته ويلقيها في الماء ويبتسم لشعوره براحة شديدة وينظر لي مرة أخرى نظرة تعني " حان دورك "

* ألقي بصندوقي في أعماق أعماق الماء .. نضحك سويا

....................................

" فلاش باك "

لا يمكنني الابتعاد عنه فهو يحبني بجنون وإذا تركته الآن قد أسبب له جرحا لا يغتفر : 2years ago

لا يمكنني الاستغناء عنك ِ بعدي عنك ِ كاتخاذ قرار بالانتحار : 2months ago

لا يمكنني الابتعاد عنك َ فأنا التي أحبك بجنون : 2weeks ago

لا يمكنني أن أتحدث معك ِ .. فأنا لا أرغب في ذلك الآن: 2days ago

لا يمكنك أن تكون الرجل الذي أود أن أتذكره عندما يتقدم بي العمر : 2hours ago

.....................................


تربت على كتفي .. وتدمع عيناها .. دائما هي كذلك " معي "

تضغط على يدي بقوة تمنحني لحظات من التماسك وبمجرد أن تنظر إلي في عيني أجدني أنهار ثانية

تتوقف السيارة إثر الازدحام فتضمني لأبكي بكاء لا يجف أبدا

لا أعلم من أين تأتي كل هذه الدموع ؟ ولماذا ؟ .. تحيلني كلمة دموع إلى معنى البكاء الهاديء
أما عن البكاء الحار فماذا يسمونه ؟

أهدأ فأنظر لها وأكاد اهمس لها أنا أبكي لأني لازلت ..........

تتوقف الكلمات بحلقي لا تتراجع ولا تتقدم

فأحاول أن أصرخ لتخرج الكلمات لا أستطيع

تنطلق السيارة على الطريق والصمت هو الرفيق إلى الأبد

.....................................

ينظر إلى كثيرا بعدما ألقينا الأمس خلفنا فتتغير ملامحه تماما
تتسع ابتسامته حتى تصبح ضحكة
يضغط على يدي بقوة تمنحني الكثير ... الكثير جدا
ينظر .. يبتسم .. لكن لا ينطق لأننا كالعادة لا نحتاج للغة كي نتحدث


....................................

* صراخ عجلات سيارتها على الطريق ونحن نستمع إلى أغانينا المفضلة يشعرني بمنتهى السعادة

* لا أتذكر آخر نظرة له متى كانت ؟
* الطريق يمنحني الرغبة في الاستمرار والله يمنحني الهدى
* لازال كل منا يفهم الآخر فقررنا أن نصبح أصدقاء حتى إشعار آخر
* و الصندوق الآن يرقد في القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع


13 -4 -2009
3:19 am

ثقب

ثقب

أخرج قلبي أضعه في يدي وأتأمله جيدا لم يكن مجرد حجرات تحمل داخلها شرايين وأوردة !! بل أجمل من هذا كثيرا فهو
ينبض في يدي برفق أشعر برقته
يرن الهاتف بجواري ينقبض قلبي انقباضات متلاحقة وكأنه ينقبض على إيقاع الرنين ، ألقي نظرة خاطفة على هاتفي لا أجد اسمه .. ينثقب قلبي ويتسع الثقب .. يتسع .. يتسع .. يهدأ مع توقف الرنين .. يعود لينبض برفق داخل كفي الصغير

أشرد في هواجسي وخيالاتي التي انقضت منذ زمن فيرتخي قلبي وينبض أكثر رفقا وكأن ابتسامة ترتسم على ملامحه
يعاود الهاتف رنينه فتتلاحق الانقباضات مرة أخرى لكن هذه المرة أجد الاسم الذي أبحث عنه فأجيب ......
أضع السماعة فتخرج الدماء من الثقب منفجرة تتناثر على وجهي وتختلط بدموعي


14/3/2009
4:15 م

رجلي لا يحب التاتو

رجلي لا يحب التاتو


شوق
لهفة
حنين

يجرفها
يدفعها إليه دفعا

اليوم هو موعد لقائهما الأسبوعي
هو مسافر طوال الوقت
ولا يأتي إلا يوم واحد فقط
تدخر كل حبها له .. كي تبثه فيه ذاك اليوم
ثم تجتر مشاعرها جمعاء
هو زوجها .. حبيبها .. وصديقها
هو
؟؟
؟
؟

ما أجمله هو
ما أعظمه هو
ما أوسمه هو
كم تعشقه
تستيقظ باكرا جدا
تحاول جاهدة أن تنجز كل أعمالها المنزلية حتى تتفرغ
له
له .. فقط
تسرع
الوقت يداهمها
الموعد يقترب
تستعد
ترتدي ما يحب
تصنع ما يحب
تتزين بما يحب
تتعطر كما يحب
الساعة تدق دقاتها المنتظرة
يفتح الباب
يدخل
القبلات تغرق المكان
الأحضان تتشعب وتشمل المنزل بأكمله
الأنفاس تلهث بشدة
الابتسامات تتسع قدر الأذنين
هاهو رجلها أتى
هاهو هنا
نعم هنا
يترك حقائبه جانبا
ويشغل يديه بحملها
يحملها كما الطفل
تستنشقه
وتدرك أن رئتيها لا تعملان إلا الآن
في غرفتهما
وحدهما
تضع عنها ملابسها
فيظهر ذاك الوشم على صدرها
وذلك الآخر يطوق خصرها بأكمله
فينظر إليهم نظرة خاطفة سريعة
ثم يحول وجهه عنها
قائلا :
" على فكرة أنا مبحبش التاتو "

23 -3 -2009
5:10 am

السبت، 18 أبريل 2009

سهل ال " منـــــــــال "

سهل ال " منـــــــال "


يتردد صوت ضحكتها في المكان .. ويتردد في الهاتف .. ويتردد في قلبي

...........

أنت َ سهل ال " منال "

أنت َ سريع ال " منال "

أنت َ خصب ال " منال "

أنت َ ......... ال " منال "

...........

تضحك لأنها ماعادت تشتكي من عدم وجودك َ

تضحك لأنها ماعادت تحزن لوجودها

تضحك لأنها الآن هي الهدف .. هي ال " منال "

تضحك لأن القادم دوما أفضل

............

لا تشتكي أنك َ سهل المنال

لا تشتكي أنك َ من أعطيت الفرصة لكي يشعر هو أنك كذلك

لا تشتكي أنها تضحك

لا تشتكي أنها تعرف عنك َ كل شيء ، حتى عن الفتاة التي تحلم أحلام في الخامسة صباحا وفحوى أحلامها ، رنات الهاتف الفجرية ، والصباحية ، والليلية المزعجة ...... هي تعرف كل شيء

لا تشتكي أنها تلقي نظرة كل يوم على رسائلك الجوالية

لا تشتكي أنه كلما تحدث إليك .. تكون هي بجواره
كل هذا لأنك سهل المنال

............

تضحك .. وتواصل ضحكتها على إيقاع المكالمة

............

أنت َ .. من أنت؟؟

أنت .. من جئت من قريتك لقرية أخرى غريبة كي تتعرف إليهم

أنت .. من بادرت

أنت .. من باغتت

أنت .. من كنت تقبل الأيدي والأقدام

أنت .. من كنت تتصلب عندما يغفو كي لا توقظه

أنت .. من تحملته سنوات كي تتم ترقيتك من " خدن ثالث " إلى " خدن أول "

إلى " حبيب " وهذه هي أكبر رتبة يمكنك الحصول عليها

أنت .. من ترضي كل غروره ، تلبي رغباته

أنت .. من تحولت من حمرتك إلى زرقتك إلى بنفسجتك جراء حماقاته

أنت .. من وصمك الناس بأفظع الاتهامات حتى ( هي ) فعلت

أنت .. من يتحدث ( هو ) عنه أمامها بمنتهى اللاوجود .. قائلا : أنك لا تصلح

أنت .. لا تعرف من أنت

وهي لازلت تضحك بجواره .. حتى انتهيت

فأنت سهل ال " منــــــــال "



2 إبريل 2009
2:00صباحا